#تعديل
قرية الشيخ سمعان كاملا بعد التعديل
هى أحدي قرى الريف المصرى يرأسها العمده سعفان
تأتى أحدي السيدات إلى منزل العمده ليلا وتطلب مقابلته
وهي تبكي وتصرخ: الحقنى يا عمده الحقنى وهدان جوزى اختفى.
العمده: اختفى! اختفى أزاي يعنى؟
خرج الصبح بعد الفجر سحب الجاموسة والحمار وراح الارض
ولما أتأخر ومرجعش لحد المغرب والا رجع يتغدا رحتلو الأرض
اطمن عليه لقيت الجاموسة والحمار فى الارض لوحدهم
وهو مش موجود.
العمده: ما يمكن راح مشوار والا حاجه، هو كل واحد يتأخر شويا يبقى اتخطف
الست: مشوار ايه ده إلى هيسيب جاموسته وحماره لوحدهم فى الارض ويمشي؟
والساعه دلوقت عدت عشره باليل وهو لاحس ولا خبر، مليش دعوه يا عمده انا عايزه جوزى، طلع الغفر يدورو عليه،
يستدعى العمده شيخ الغفر ويطلب منه البحث عن زوجها، ويبدء البحث في القريه حتى وجدو ملابسه بالكامل بها بطاقته الشخصيه بجوار الترعه حتى ملابسه الداخليه موجودة، وهو لا أثر له.
سارع شيخ الغفر إلى العمده ليخبره أنه وجد ملابس وهدان بجوار الترعه.
شيخ الغفر بصوت عالى، أثناء وجود زوجة وهدان وبعض اهالى القريه في فناء منزل العمده: يا حضرة العمده ياحضرة العمدة.
العمده: مالك ياشيخ الغفر لقيتو وهدان؟
شيخ الغفر: لقينا هدومو وبطاقته مرمين جنب الترعه الى في غرب البلد في المنطقه المهجوره.
العمده: طيب ووهدان.
شيخ الغفر: ولا حس ولا خبر ياعمده، ده حتى ولا مؤخذه يعنى لقينا هدومو الداخليه مرمية
العمده: انت بتقول لقيت ملابسه الداخليه! معقولا تكون رجعت تانى؟
إحدى كبار السن الموجودين: هي مين دى الى رجعت، تقصد الجنيه الى بتخطف الرجاله؟
العمده: مانت عارف ياحاج إسماعيل ان ده اسلوبها لو فى راجل عجبها بتسحبه لحد الترعه وتاخده من غير هدوم خالص وقدام سابت هدومو ولبسه الداخلى يبقى هي مفيش كلام تانى
كل ذلك وزوجة وهدان تبكي وتصرخ: يعنى الجنيه ملقتش غير جوزى وتاخده؟
اهالى البلد يلتفو حولها في محاوله منهم للتخفيف عنها وتعزيتها في زوجها
أنتم بتعزونى في مين! لا جوزى عايش جوزى مامتش.
العمده: قدرك وقدره يابنتى روحى انتى دلوقت وانا هبلغ المركز واعمل محضر رسمي عشان يبعتولنا غواصين يدورو على الجثه.
يقاطعه شيخ الغفر في الكلام: جثة ايه بس يا حضرة العمده هي الى الجنيه بتاخده بيظهرو جثة، دى بتاخده معاها تحت الأرض.
العمده: اهو نعمل الى علينا وخلاص.
صباح اليوم التالى لاختفاء وهدان، أثناء رى الفلاحين أراضيهم الزراعيه من الترعه يظهر لهم طبقه من الدم على سطح مياه الترعه، ويخرج عليهم من وسط الزرع عدد كبير من الحيات كبيرة الحجم، مما تسبب في حاله من الذعر بين الاهالى، يسرع الفلاحين تاركين الأرض والرى ذاهبين الى منزل العمده في حاله من الزعر: ياحضرة العمده الحقنا ياحضرة العمده.
يخرج عليهم العمده من شرفة غرفته يرتدى عبائته: في ايه تانى ايه الهوجا دى يا غفير انت وهو حد اختفى تانى؟
أحد الفلاحين: الترعه ياعمده فيها دم والثعابين مليه البلد.
العمده: دم ايه وثعابين ايه ياولا انت وهو؟
شيخ الغفر: ايوه ياعمده الثعابين ماليه البلد وفى بقعة دم كبيره على مياه الترعه.
العمده: لا دى حكايه كبيره ومايتسكتش عليها.
شيخ الغفر: هنعمل ايه ياعمده البلد كلها خايفه، والفلاحين خايفين ينزلو الأرض.
العمده: مفيش غيرو الشيخ أيوب هو الى هيفهمنا في ايه، ياشيخ الغفر ابعت حد من الغفر بعربيتى يجبلنا الشيخ أيوب من كفر بطاطا الى جنبنا ومايرجعش من غيرو.
شيخ الغفر: خد ياواد يا سليمان عربية العمده وجرى على الشيخ أيوب مترجعش من غيره.
العىده موجها كلامه لللاهالى الموجودين في فناء منزله: وأنتم روحو شوفو اشغالكم وارضكم ملهاش لزمه قعدتكم هنا دى.
يرد عليه الفلاحين في وقت واحد وبصوت يملئو الخوف: مش مشين الا لما الشيخ أيوب يجى ويعرفنا نعمل ايه.
العمده: انا عايز مصلحتكم بس عنكم مامشيتو هو أنتم قاعدين على راسى، ويدخل منزله ويغلق بابه تاركا الاهالى بالخارج.
اثناء انتظار الأهالي بالخارج يأتي أحد الغفر مسرعا بصوت عالى: ياحضرة العمده الحقنا ياحضرة االعمده.
الاهالى ينظرو اليه في خوف مترقبين ماذا حدث، يخرج عليهم العمده: ايه يانصيبه انت حصل ايه تأنى؟
الجنيه ياحضرة العمده خطفت تلاته مره واحده.
يشتعل المكان بصريخ النساء، تحضن كل واحده منهم اطفالها في حضنها، المكان في حالة هياج.
العمده: كلام ايه الفارغ الى انت بتقولو ده ياولا؟
لقينا تلات جلاليب مرمين على شط الترعه وبطايق اصحبها فيها.
العمده: وخطفت مين المره دى؟
الغفير: الواد سيد بن الحاج إسماعيل، والواد سليمان واخوه على ولاد الحاج عمر
تصل سيارة العمده وبها الشيخ أيوب وبمجرد دخول الشيخ أيوب عليهم يصرخ الاهالى: الحقنا ياشيخ أيوب الحقنا.
الشيخ أيوب: ايه جره ايه مالكم بس؟
الجنيه خطفت أربع رجاله لحد دلوقت، والثعابين ملت البلد.
الشيخ أيوب: قدام انا وصلة البلد متخفوش مفيش حاجه هتحصل تانى متخفوش.
العمده: مرحب ياشيخ أيوب تعالى ادخل لما نشوف هنعمل ايه في النصيبه الى البد فيها دي.
يدخل الشيخ أيوب مع العمده ويغلق الباب: ايه ياشيخ أيوب ايه رأيك عملة كل الى انت قلت عليه خطفتلك الأربع رجاله الى انت عايزهم اهو عشان تقدمهم قربان على بوابة المقبره الفرعونيه على الله تفتح بعد ده كله وفى نفس الوقت اهل البلد والبلاد الى حوالينا هتتكلم على بركات الشيخ أيوب الى جى البلد وخرج منها الجن وأنقذ اهل البلد.
الشيخ أيوب: الله ينور عليك ياعمده، بس ايه حكاية لبس الرجاله الى الجنيه بتسيبه جنب الترعه ده.
العمده ضاحكا: شفتها في فيلم هندى وعجبتنى كانت الجنيه بتخطف الرجاله وتسيب هدومهم بردو هههههههه.
الشيخ أيوب: الأربع رجاله فين دلوقت؟
العمده انا حبسهم في البيت القديم الى المقبره تحته عشان تروح تدبحهم بالطريقه الى انت عايزها وتشوف هتقدمهم قربان ازاى.
بس عارف لو بعد كل ده متفتحتش المقبره والا طلعت فاضيه انا هدبحك واكلك للكلاب ياشيخ قرد انت.
يخرج الشيخ أيوب الى الاهالى بالخارج: متخفوش خلاص انا حضرت الجنيه وعرفنا طلباتها والعمده الله يبارك في ويخلى ليكم وعدنى انه هيتكفل بكل طلباتها، ادعولو لولا مكنتش سابت راجل في البلد الى لما خدتو.
أهالي البلد: يعنى خلاص مش هتاخد حد منا تانى:
الشيخ أيوب: متخفوش انا راضيتها وهي انصرفت خلاص، يلا كل واحد على شغله والا على بيته.
بعد انصراف الاهالى يخرج العمده والشيخ أيوب من الباب الخلفى للمنزل متخفين متجهين الى مكان المقبره ليجدو أربع رجال بلا ملابس مكبلين الايدى من خلف، مغلق فمهم بشريط لاصق، ورجلين مسلحين.
يتجه شيخ أيوب الى مكان بوابة المقبره ويبدء في رسم شكل يشبه رأس الماعز بقرنين كبيرين ويأتي بالأربع رجال يضع في كل جانب من جوانب الرسمه أحدهم ملقى على الأرض، يشعل بعض الفحم في وسط الرسمه ويضع به بعض من البخور ويبدء في تمتمت بعض التعويذ الغير مفهومه.
أثناء تمتمت أيوب لتعويذه نرى الأربع رجال تتجه انظارهم الى أعلى بالتدريج حتى خرجت روحهم.
هنا بدء أيوب في التهليل: مبروك ياعمده قدام ماتو يبقى خدام المقبره قبلوهم، ابدؤ حفر دلوقت من غير خوف والبوابه هتفتح.
يبدء رجلين من رجال العمده في الحفر حتى وجدو بوابه من الجرانيت
امامهم وبالفعل وجدو الكنز المزعوم،
يخرج العمده هاتفه من جيبه ليتصل بأحد الأشخاص: الو ايوه يادكتور الحمد لله فتحنا المقبره، ايه هصورها وابعتهالك على الواتس حاضر.
يبدء العمده في تصوير محتويات المقبره وارسالها الى الدكتور وقبل ان يمر ساعة تصل سياره الى مكان المقبره محمله بحقائب مملؤه بالمال ويتسلمو محتويات المقبره ويسلموا لعمده الحقائب.
يسأل أيوب العمده أثناء حمله نصيبه من النقود: هو مين الدكتور الى كلمته ده ياعمده؟
العمده: انت مش خد فلوسك؟
أيوب: اه.
العمده: يبقى خليك في حالك.
يأخذ العمده أمواله في حقائب مليئه بالدولارت وتوجه بها الى المقابر وحده.
يوجد شابان بالمقابر يتعاطو المخدرات يشاهدان العمده قادم حاملا بيده بعض الحقائب، ليسارعو بالاختفاء حتى لا يراهم العمده، ويرو يفتح باب أحد المقابر الخاليه وينزل بها حاملا حقائبه وخارج منها بدون الحقائب وقام بأغلاق باب المقبره بالقفل وانصرف.
بعد انصراف العمده ذهبا مسرعان الى المقبره وقاما بكسر القفل وفتحها ليرو ماذا اخفى العمده ليجدو حقائب مليئه بالدولارات ويأخذوها هاربين من البلد.
في اليوم التالى يمر العمده ليطمئن أن المقبره مغلقه وعندما رأها مفتوحة دخل مسرعا ليجد ان أمواله اختفت ليخرج مثل المجنون وبمجرد خروجه سقط على الأرض مغشيا عليه وظل في العنايه المركزه لمدة أسبوع حتى توفه حزنا على أمواله، وهذا جزاء كل طماع.
تمت بفضل الله
محمد شعبان جيوشى
دى فكرة روايتى الجديده لكن شاركتها معاكم حبا وتقديرا لكم فافضلا لوالقصه عجبتك ادعمنا واعمل متابعه للصفحه
#قرية_الشيخ_سمعان
#محمد_شعبان_جيوشى
#قصص_رعب
#قصص_جريمه