الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

حقيقة اكتشاف الزئبق الاحمر الفرعونى فى أمبول حجرى يدفن بجوار الملوك وحجم الامبول وسعر الجرام فى السوق

الزئبق الأحمر
القصة الحقيقية لاكبر عملية وهم ودجل
في حوالي النصف التاني من اربعينيات القرن العشرين
تم اكتشاف مقبرة القائد أمون تف نخت،
وهو احد كبار الجيش من الاسرة 27
ووجد شىء غريب اسفل المومياء
زجاجة بداخلها سائل لزج ذو لون بنى يميل الى الاحمرار،
لم يعرف ماحقيقة السائل الأحمر في الزجاجة
والتي ختمت بختم رئاسة الجمهورية
وحفظت في متحف التحنيط بالأقصر
وفي عام 1968 نشرت وكالة (دوبنا لابحاث النووية )
الروسية انها اكتشفت مادة تبلغ كثافتها 23 جرام
لزجه ولونها احمر واسمته الزئبق الأحمر
يتم استخدامها بدل اليورنيوم الذى يبلغ كثافتة 20 جرام فقط
في صنع قنبلة ذرية بسرعة عالية
اكتشف الخبراء الروس الزجاجة التي تحتوي علي ماده
حمراء لزجة في متحف الأقصر والتي تشبه الزئبق الأحمر
واعتقدوا ان المصريين القدماء قد توصلوا الي هذه المادة
من الاف السنين
فطلبوا من عبد الناصر تحليل تلك المادة ....
وبعد تحليلهاوجدوا مواد التحنيط مع انسجة ودم صاحب المومياء
ففى الزجاجة (ملح النطران-نشازة الخشب -رانتج صمعى -دهون
عطرية-لفائف كتانية - تربنتينا )
فبسبب غلق التابوت بأحكام بعد وضع تلك المواد فى الزجاجة
أدى هذا الى تفاعل مواد التحنيط و سوائل ادمية
دم مع محلول صابونى وماء واملاح وانسجة رقيقة ،
مما ادى الى هذا السائل اللزج
انتشرت اشاعة وقتها عن اكتشاف الزئبق الاحمر الفرعوني
وجري الناس وراء الإشاعات
وحاولوا سرقة الزجاجة
الرئيس عبد الناصر أصدر قرار بأغلاق البحث
ووضع ختم الجمهورية على الزجاجة لمنع سرقتها وتقليدها
ولم تنتهي القصة صارت هناك اشاعات كثيرة روج لها الدجالون
والعرافون واصحاب المصالح
وصدقها السذج والجهلاء الذين يسعون الي الثراء والقوة
صدقوا ان هناك زئبق احمر فرعوني ...
وانه قادر علي تسخير الجن
وجلب الثراء لانه يزيد في عمر الجن
واذا غذيت الجان به يصبح عبداً لك
وأول من فضح هذا الأمر هو مشعوذ سوداني اسمه
حامد آدم بعد ان قبضت علي الشرطة المصرية في 1995
واعترف ان الجان يطلب منه الزئبق الأحمر ليتغذى به
ومن هنا صارت هذه امقولة بين الناس والسحرة والدجالين
تخاريف واكبر عمليات نصب حدثت بسبب الزئبق الأحمر
الزئبق الأحمر حقيقة علمية مؤكده
استخلصه الروس بعمليات كيمائية معقدة
ويستخدمه في الاغراض العلمية والصناعية
وليس الزئبق الاحمر الفرعوني الذي لا وجود له
من الأساس
لا يوجد زئبق احمر لا في المقابر ولا في المومياوات
ولا في ماكينات الخياطة
لا يوكد الزئبق الأحمر الفرعوني الا في عقول الدجالين والمشعوذين
والجهلة الذين يصدقونهم
ولا زالت الخرافة والجهل هي من يسطر علي عقلية المصري
ويجري وراء الاسطورة و وراء السحر والدجل
يؤمن بالغيبيات التي لو فكر قليلا سيعرف أنه كان يعيش الوهم الذي
اشتراه من من يتحكمون في عقله وفي حياته كلها
ذكر العلامة جابر بن حيان (أبو الكيمياء) أن الزئبق نوعان: النوع الأول هو الزئبق المعدني و الذي يوجد في الطبيعة، أما النوع الثاني فهو الزئبق المستنبط من جميع الأشياء ، ويقصد بذلك أنه مركب من جميع المواد الموجودة فى الطبيعة، والنوع الأخير اشتهر بين بعض الجهلاء من العامة وحتى المتعلمين منهم باسم الزئبق الفرعوني خصوصاً في الآونة الأخيرة فهم لا يصنفونه على انه مركب كيميائي معقد بل يصنفونه على أنه مادة سحرية لها مواصفات تخلب الألباب ، على الرغم من أنه يستحيل تركيبه علمياً فلا وجود لمركب يتألف من جميع العناصر الكيميائية المذكورة في الجدول الدوري لماندلييف. و قبل الدخول في دهاليز أسطورة الزئبق الفرعوني ، نذكر أمراً صغيراً حدث مع العلامة العربي (جابر بن حيان) والذي تلقى علمه على يد والده (حيان بن عبد الله) الذي كان يعمل عطاراً فعلمه أسرار المعادن و الأحجار و لكنه حذره من البحث عن (حجرالفلاسفة: أقرا عنه في الأسفل) ذلك الشيء الذي جُن العلماء و الناس بالبحث عنه طوال العصور القديمة و الوسطى بهدف تحويل المعادن الرديئة إلى ذهب بما كان يعرف بعلم الخيمياء Alchemy وكإكسير للحياة Elixir of life يخلد الشخص الذى يعثر عليه ، ونجد تشابهاً كبيراً مع أسطورة الزئبق الفرعوني التي تنتشر في يومنا هذا والتي خلبت بعض عقول الناس و جعلتهم يجاهدون فى البحث عنه و يستميتون في ذلك مع انهم لن يعثروا عليه أبداً والسطور التالية ستكشف لنا ماهية ذلك الزئبق المزعوم.
الزئبق الفرعوني كـ "مادة سحرية"
يزعم الباحثون عن الزئبق الفرعوني أنه مادة سحرية تماثل في الشكل فقط (وليس في الخصائص)الزئبق الطبي الأبيض (في الواقع هو فضي اللون) الموجود في أجهزة قياس الضغط و الترمومترات (أنابيب قياس درجة الحرارة )و لكنه يتخذ ألواناً أخرى كالأحمر و الأخضر الفستقي والأسود ويكون هذا الزئبق الفرعوني بداخل أمبول حجري (الأمبول :مصطلح يستخدمه هؤلاء للدلالة على الخرطوشة في التي تحوي الزئبق المزعوم)ولكن ليس له فوهة يفتح منها و ليس له غطاء مع أنه مجوف من الداخل ، و إذا رجه من يمسكه فإنه يعطي إحساساً بالإرتجاج من دون صدور صوت .
- عندما يسألهم المتحاذقون عن كيفية دخول مادة الزئبق بداخل الأمبول دون أن يكون له فوهة تغلق بعد ملئ الأمبول بها فيردون :"هذا من الخصائص السحرية للصناعة عند الفراعنة و مهارة فائقة تضاف إلى الخصائص السحرية العديدة الأخرى لتلك المادة العجيبة"، كما يصفون شكل الأمبول بالقول:"إن هذا الإمبول الحجري لابد أن يكون مرسوم أو منقوش عليه رمز العقرب على أحد جوانبه و رمز ثعبان الكوبرا وهو رمز فرعوني ثم رمز مفتاح الحياة عند الفراعنة (يجسد فكرة الخلود لدى الفراعنة) ويكون هذا الإمبول الحجري بداخل مومياء الملك يضعه الكهنة للحفاظ على جثته من التعفن و التحلل و التفسخ وتحديداً عند الرقبة أو في العضو التناسلي للمرأة إن كانت المومياء تخص ملكة".
يعادل أمبول الزئبق الفرعوني ثلاثة جرامات و ثلث جرام ، أي ثلاثة غلات و ثلث غلة صغيرة ، وهناك أمبول آخر به سبعة جرامات و ثلث جرام، و ذاك الأمبول أطول قليلاً من الأمبول الأول و لا أدري هنا أهمية الثلث بالتحديد وكيف يُرى بالعين المجردة ، إن كانت الحبة الكاملة منه متناهية الصغر فكيف يكون ثلثها إذن؟! وللزئبق الفرعوني ثلاث أنواع تتميز بألوانها بحسب مزاعمهم وهي (الزئبق الأحمر)و هو أرخص هذه الأنواع الثلاث حيث أن الجرام منه يباع ب(15)مليون دولار فقط!، و لكن التاجر يأخذ الامبول كاملاً بـ(45)مليون دولار(أمبول واحد = ثلاثة جرامات وثلث الجرام )و لكنه لا يدفع ثمن الثلث جرام الأخير و يأخذه فوق البيعة و النوع الثاني هو (الزئبق الفستقي)و يبلغ ثمن الجرام منه(20)مليون دولار أما النوع الثالث و الأخير وهو (الزئبق الأسود ) يعتبر أغلى الأنواع إذ يبلغ ثمن الجرام الواحد منه (30)مليون دولار     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال نقدي أدبي: "جبل الموتى" لمحمد شعبان جيوشي

مقال نقدي أدبي: "جبل الموتى" لمحمد شعبان جيوشي تعتبر رواية "جبل الموتى" للكاتب محمد شعبان جيوشي إضافة مميزة إلى الأدب ال...